فنانة أفغانية: السينما وسيلة لتعزيز التعاطف مع المهاجرين الأفغان في إيران

فنانة أفغانية: السينما وسيلة لتعزيز التعاطف مع المهاجرين الأفغان في إيران
الفنانة الأفغانية الإيرانية فرشته حسيني

تطمح الفنانة الأفغانية - الإيرانية، فرشته حسيني، التي ولدت في إيران لعائلة مهاجرة من أفغانستان، إلى أن تسهم السينما الإيرانية في مكافحة مشاعر التمييز ضد اللاجئين الأفغان، مستعرضة رحلتها الشاقة التي قادتها من الفقر والتهميش إلى النجومية في عالم السينما الإيرانية.

وتعتبر فرشته (27 عاماً)، التي تزوجت النجم الإيراني نويد محمد زاده، الدعم الأسري وزوجها من أبرز عوامل استمرارها في مسيرتها الفنية، رغم التحديات الاجتماعية التي تواجهها كامرأة وكلاجئة أفغانية في إيران. وفق وكالة الأنباء الألمانية.

فرّت عائلة فرشته من أفغانستان قبل نحو 30 عاماً، واستقرت في إحدى ضواحي طهران حيث ولدت وترعرعت مع 7 إخوة، وعلى الرغم من دعم عائلتها لرغبتها في التمثيل لاحقاً، فإن فرشته لم تكن بمنأى عن مشاعر الكراهية المتزايدة تجاه اللاجئين الأفغان، والتي تفاقمت مؤخراً مع إعلان السلطات الإيرانية عن خطط لترحيل مليوني أفغاني لا يحملون تصاريح إقامة قانونية.

تقول فرشته: "رغم الشهرة، واجهت كراهية متزايدة على منصات التواصل الاجتماعي، ما يجعل السينما وسيلتي للتأكيد على هويتي ومواجهة التمييز".

السينما أداة للتعاطف

ترى فرشته أن السينما يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التعاطف مع المهاجرين الأفغان، قائلة: "عندما يصوّر المخرجون الأفغان في أفلامهم، يركزون غالباً على القصص السلبية، نحن بحاجة إلى نهج مختلف يظهرهم كجزء أصيل من المجتمع".

وشكل حصول فرشته  على الجنسية الإيرانية بعد زواجها خطوة رمزية فقط، حيث تعتبر إيران وطنها الحقيقي منذ ولادتها.

قيود فنية وتحديات اجتماعية

على الصعيد الفني، تشارك فرشته في أفلام دولية مثل الفيلم الصربي "السكنى بين الآلهة"، لكنها تواجه قيوداً صارمة تتعلق بقواعد الملابس النسائية في إيران، بما في ذلك ارتداء الحجاب، ما أجبرها على التخلي عن العديد من الأدوار.

تقول فرشته: "كل دور أؤديه يجب أن يلتزم بهذه القواعد، وهذا يضع قيوداً كبيرة على اختياراتي الفنية".

مع مرور عامين على احتجاجات إيران التي أعقبت وفاة جينا مهسا أميني أثناء احتجاز الشرطة لها، ازدادت التحديات التي تواجه الممثلات، وتوضح فرشته أن بعض زميلاتها منعوا من العمل، بينما اضطر مخرجون بارزون مثل محمد رسولوف إلى المنفى.

رغم كل ذلك، تؤكد فرشته إيمانها بقدرة السينما على إحداث تغيير اجتماعي، معربة عن أملها في أن تساعد في بناء جسر للتفاهم بين الإيرانيين والمهاجرين الأفغان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية